يُحَدِّث لَنَا أَن نَتَمازِج حَد الإِحْتِرَاق فِي مِزَاجِيَّة تُشْبِه الْمَاء ، وَلا تَتَنَاهَى فِيْنَا تِلْك الْحَالَة ,
حَتَّى تَقُوُدُنَا نَحْو غَوَامِض الأُمُور ، تُوَلَجْنا فِي دُخَان يُمَوْسِق رُوْح الْرِّيح خَلْقًا ، وَلا يَذْرِف سِوَى
هَيَجَان حَمِيْم .. يَلَفَظنّا مِن فُوَّهَة الْعَدَم ، وَيَسُوْقُنَا لْ مَسَارَات رَغَبَاتِنَا وطُّوَفَانَاتِهَا
الْفَارِغَة بِلا هَوَادَة وَالْمَلْغُوْمة يَالتَهكُم .. يخْتَصُرْنا وَلَكِن عَلَى طَرِيْقَتِه الْمُخَاتِلَة ..
فَ رُغْم الْتَّنَاقُض وَكَثافَة اللاإدْرَاك اللا مُجْدِيَة .. تُؤولُ بِنَا الْرِّيْح لِلإنْفِلات ,
لِنَكْتَشِف أَن دَوَرَانِنَا حَوْل مِحْوَر مَا .. كَان لَه طَعمُ المُطلقِ !
أَنَا أَعْلَم أَنَّنَا فِي أَحْيَان كُثُر نُضْطَر لْ مَنَازَّلات قَسْرِية تَكُوْن مُضْحِكَة حِيْن
يُطِل عَلَيْهَا أَحَدُهُم مِن زَاوِيَة شَارِع الْبَسَاطَة .. بِلاشَك سَنُدْرِك الْمُضْحِك ,
فِي أَمْر هَذَا الْتَّنَاقُض الْعَجِيْب الْمَسْكُوْن بِ كُل لَطَافَة الإِطَاحَة بِ الْتَوَازُن ..
نَحْن نَلْعَب لُعْبَة قَدَرّية مُرْبِكَة ،
لا نَعْلَم كَيْف نَسْتَطِيْع أَن نَكُوْن لا وَاعْين إِلَى هَذَا الْحَد فِيْهَا !
وَ أتَسائِلَُ هَل مِن بَقِيةٍ لِهَذَا الجَنَون الْمُمْتَدُ عَلَى الأَرْصِفَةِ الْعَمْيَاء .. وَالْشَّوَارِع الضَّرَيْرَة ..!
وَ أتَسائِل هَل مِن وَهْم ٍ فِيْنَا لايَلْبَس ُ الْحَقِيقَة .. وَهَل مِن حَقِيْقَةٍ لا تَلْبَسُ الْوَهْم ..!
هَل نُسْقِط ُ نَحْنُ دَائِمًآ فِي الأَلْوَان ِ الْقَاتِمَة ِ ... وَنَنْسَى أَن فِي الْسَّمَاء ِ قَوْس َ قُزَح ..!
وَلَيَدة الحَظَة .,