أن قيمة أي فكر أو منهج وضعي.تكمن فيما يطرحه من حلول...تمس جوهر مشكلات الإنسان...كما أنها من الفترض في الوقت نفسة أن تجاوب ..علي أهم الأسئلةالتي تنشأ في كثير من المناسبات.. تلكم الأسئلةالتي تمنحه الهدفيه.. لقد انقسمت مدارس الفكر الغربية الي ماديه ومثالية وكل منها أخذت تنحو بأتجاه جرد الحقيقة من نصفها..فالماديون الذين يعولون علي فحص الماده واستخراج قوانينها قدموا لنا عالم جد راقي ومنضبط بقدر ما سهلوا الحياة الا انهم بالمقابل أسهموا في تعقيدها من حيث أنهم يريدون السيطرة عليها و هنا أختل ميزان العدالة...فبرزقانون القوة بدلا عن قانون الحق....فتضآلت الإنسانية في نصف الأرض..واصيب المبدعين بالاحباط وشحبت أرواحهم...بيد ان معظمهم انتهي به المطاف الي الجنون والأنتحار...هنا يبرز السؤآل الملح ..والذي تعني محاولة الاجابة عليه وضع الأصبع السبابة علي جوهرالمشكلة.. هنا علينا قبل ان نتجاوز ان نضرب أمثلة لأشخاص ردوستويفسكي الانسان الصرصار القابع في بدرومه والذي يخاف ضوء النهار...وهذا يقودنا للتساؤل لماذا جن نجنسكي سالاف راقص الباليه الروسية ذلك النرجسي الذي طوع الجسد..وكيف ان ديجاليق العظيم مدربة اسهم في جنونه..ثم لماذا جن فان جوخ..ذلك المبدع الذي رسم لنا لوحة عباد الشمس..لماذا أطلق جوجان الرصاص مرتين علي معدته الذي كتب عن موت سبعة مات بطريقة وانتهي الي ان يقول (هذه ليست مآسي خرجت أبحث عنها في الطريق لقد كانوا هؤلاء أصدقائى)...لماذا أصاب الذهول رامبو الشاعر الفرنسي...الذي بدأ يفكر بأعتباره إله وأنتهي الي كونه انسان عادي تلك كانت مشكلته تكمن..حتي نيتشة الذي يصنف علي انه أعظم من كتب ..فشل في حبه ...وفي ان يكون محترما اسريا واجتماعيا..لقد شكل دهشه بشكل ما حينما كان يتجول في شوارع برلين يرتدي ربطة عنق تتدلي الي نصف بنطاله واضعا زهرة علي جيبه...بعد ان سخر من افكارة التي ضد القيم..الفلاسفة المثاليون اعتمدوا علي قوانين الطبيعة والتأمل وعلي الجدل..واوجدوا ما يسمي بالمتيفيزقية الذهاب الي ماوراء الطبيعة..ولم يسجلوا حالات خروج كثيرة...او تمرد علي كنائسهم...وانتهي بعضهم بتصوفة كيعقوب بوهمة... وآخرين الذين تكلموا عن المسيح ...وانقسموا عند فكرة الخلاص...وانتقد بعضهم معجزات المسيح قائلا..لكي أقنعك بأن تؤمن سأشفي هذا الرجل من مرض بعينه... وهذا يبدو قول شديد الحمق لمثل رجل في ذكاء المسيح ..ليس هناك علاقة بين الشيئين....فقط بأن المسيح أعطاه الله معجزه لشفاء المرضي...وتطور الأمر الي صدام بين الفكرين انتهي بأحراق جاليلو...ومنذ ذاك الحين ضرب اسفين بين الفاتكان والعلم....لم تتوفق المدرستين في الإجابة عن فكرة الموت وهدفية الحياة..كما فشلت الفلسفة في تعريفها.. حيث قام أحدهم بأختزالها في تعريف ساخر قائلا..أنها كالبحث في غرفة مظلمة عن قطعة سوداء لا وجود لها..واتفق معظمهم مثل سقراط وأرسطو اطاليس.. وأفلاطون بأنها البحث عن الحقيقة...ثم ماهي الحقيقة.هي كل لفظ يتبعه مقابل ذهني...واين الله والجنه والنار....قالوا لغة العالم تعبر فقط عن العالم وتلكم امور وألفاظ خارجه.. تحتاج الي لغة أخري.. كان لا بد من بد لكي اصل الي قناعة اختم بها تاريخ الصراع الفلسفي الغربي ان اتجول بين كل تلكم المحطات..واولئك الأشخاص...بيد ان كل منهم يحتاج الي بحث منفصل مفصل..غير اني بغية الاختصار ..سقت أمثلة غير منتقاه.اعتمد في نهاية مقالي متعمدا خلق بعض الازمات..حتي اتمكن من صياغة قناعتي بعد هذا التقرير...والذى يعد ملخصا لمدارس الفكر الفلسفي والاخلاقي في أوربا قبل وأثناء وبعد عصر النهضة..